الدعوة إلى الله عمل عظيم، وأجره كبير من الله تعالى الذي وصفها في كتابه العزيز بأنّها أحسن الأقوال: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} فصلت33. والدعوة لا تقتصر فقط على العلماء والدعاة، إنّما كل مسلم هو داعية إلى الله، يدعو على قدر علمه، ولا يُشترط أن تكون دعوته بالقول فقط، بل يُمكن للمسلم أن يدعو إلى دين ربّه بأعماله وسلوكه الحسن وتعامله مع الناس بأخلاقه الراقية، ليكون سبباً في محبتهم لدين الإسلام وترغيبهم في الاندماج معه وبالتالي تطبيق تعاليمه السمحة.
تعريف الدعوة إلى الله تعالىعرّف شيخ الإسلام ابن تيمية الدعوة إلى الله بقوله: (الدعوة إلى الله، هي الدعوة إلى الإيمان به، وبما جاءت به رسله، بتصديقهم فيما أخبروا به وطاعتهم فيما أمروا). من هذا التعريف نستنتج أنّ من يدعو إلى الله يُمكن أن يكون سبباً في صلاح كثير من الناس وهدايتهم وتعريفهم بالله ليرجعوا على الضلال ويعودوا إلى الحق ويُنقِذوا أنفسهم من العذاب، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِعِظَمِ أجر الدعوة في كلامٍ ثمينٍ وجّهه لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ثمار الدعوة إلى الله تعالىالمقالات المتعلقة بتعريف الدعوة إلى الله